للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وَثَلَاثًا ورباعا ... وخماسا فأطعنا)

(وسداسا وسباعا ... وثمانا فاجتلدنا)

(وتساعا وعشارا ... فأصبنا وأصبنا)

(لَا ترى إِلَّا كميا ... قَاتلا مِنْهُم وَمنا)

وَقد عيب على أبي الطّيب قَوْله:

(آحَاد أم سداس فِي احاد ... لييلتنا المنوطة بالتناد)

وَنسب إِلَى أَنه وهم فِي أَرْبَعَة مَوَاضِع فِي هَذَا الْبَيْت: أَحدهَا أَنه أَقَامَ احاد مقَام وَاحِدَة، وسداس مقَام سِتّ، لِأَنَّهُ أَرَادَ أليلتنا هَذِه وَاحِدَة أم وَاحِدَة فِي سِتّ والموضع الثَّانِي أَنه عدل بِلَفْظَة سِتّ إِلَى سداس وَهُوَ مَرْدُود عِنْد أَكثر أهل اللُّغَة، الْموضع الثَّالِث أَنه صغر لَيْلَة على لييلة، والمسموع فِي تصغيرها: لييلية، وَالرَّابِع أَنه نَاقض كَلَامه، لِأَنَّهُ كنى بتصغير اللَّيْلَة عَن قصرهَا، ثمَّ عقب تصغيرها بَان وصفهَا بالامتداد إِلَى التناد.

<<  <   >  >>