وَإِنَّمَا كسر الْمِيم من محسة لِأَن الأَصْل فِيهَا محسسة، فادغم أحد الحرفين المتماثلين فِي الآخر وشدده، والمشدد يقوم مقَام حرفين كَمَا فعل فِي نظائرها، مثل محفة ومخدة ومظلة ومسلة.
من وهمهم أَيْضا فِي هَذَا النَّوْع قَوْلهم لما يروح بِهِ: مروحة بِفَتْح الْمِيم، وَالصَّوَاب كسرهَا.
وَأَخْبرنِي أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بن مُحَمَّد التَّمِيمِي الْمَعْرُوف بالباقلاوي قِرَاءَة عَلَيْهِ، قَالَ: أخبرنَا أَبُو عَمْرو الهزاني عَن عَمه أبي روق عَن الرياشي عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: بلغنَا أَن عمر رَضِي الله عَنهُ كَانَ ينشد فِي طَرِيق مَكَّة: