وَاحِدَة، وَهُوَ ذُو، وَأَن يكْتب بواوين مدعوون معزوون ونظائرهما مِمَّا لحقته وَاو الْجمع وَقبل الْوَاو الأولى مِنْهُ ضمة، فَأَما سؤول ويؤوس وشؤون ورؤوس وموؤودة، فَالْأَحْسَن أَن يكتبن بواوين، وَمِنْهُم من كتبهَا بواو وَاحِدَة.
وَأما قبيل الْأَفْعَال فتكتب جاؤا وباؤا وشاؤا ونظائرها بواو وَاحِدَة، وَجوز أَن يكْتب {يلوون ألسنتهم} و {هَل يستوون} بواوين وواو وَاحِدَة، فان اجْتمع فِي الْكَلِمَة واوان وانفتحت الْوَاو الأولى مِنْهَا نَحْو احتووا واستووا واكتووا ولووا رؤوسهم فأووا إِلَى الْكَهْف كتبت بواوين لِأَن بَين الواوين ألفا محذوفة، إِذْ أصل الْكَلِمَة قبل التحاق ضمير الْجمع بهَا احتوى واستوى واكتوى، فَكتبت بواوين لتدل الْوَاو الثَّانِيَة على الْألف المحذوفة.
وَنَظِير ذَلِك أَنه يكْتب فوعل من وارى وشاور وعاود وطاوع بواوين، نَحْو ووري وشوور وعوود وطووع، ليعلم بذلك أَن إِحْدَى الواوين أَصْلِيَّة وَالْأُخْرَى المنقلبة عَن ألف فَاعل، وَكَذَلِكَ يجب إبرازها فِي اللَّفْظ بِأَن يلبث على الأولى مِنْهَا لبثة مَا، ثمَّ يلفظ بِالثَّانِيَةِ، وعَلى هَذَا ينشد بَيت جرير:
(بَان الخليط وَلَو طووعت مَا بانا ... وَقَطعُوا من جبال الْوَصْل أقرانا)
وَمن أنْشدهُ وَلَو طوعت بِالْإِدْغَامِ كَانَ لاحنا كَمَا أَن من كتبهَا بواو وَاحِدَة فقد اخطأ خطأ فَاحِشا شائنا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute