للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَيُقَال: طَعَام مسوس وَرجل موسوس ونظائرهما.

وَيُقَال فِي فعل من المدود: قد داد وأداد ودود وديد.

وَمن هَذَا النَّوْع قَوْلهم للبسرة إِذا بدا الأرطاب فِي أَسْفَلهَا: مذنبة بِفَتْح النُّون، وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهَا مذنبة بِكَسْر النُّون.

ويحكى أَن الرشيد رَحمَه الله لما جمع بَين أبي الْحسن الْكسَائي وَأبي مُحَمَّد اليزيدي ليتناظرا عِنْده، علم اليزيدي أَنه يقصر عَنهُ فِي النَّحْو فَابْتَدَرَهُ وَقَالَ: كَيفَ تَقول: تَمْرَة مذنّبة أَو مذنبّة فَلم يأبه الْكسَائي لقَوْله: بل ظن أَنه قَالَ: بسرة، فَقَالَ: أَقُول مذنبة، فَقَالَ لَهُ: إِذا كَانَ مَاذَا قَالَ: إِذا بدا الأرطاب من أَسْفَلهَا.

فَضرب اليزيدي بقلنسوته الأَرْض، وَقَالَ: أَنا أَبُو مُحَمَّد اليزيدي وَقد أَخْطَأت يَا شيخ، التمرة لَا تذنب وَإِنَّمَا البسرة تذنب، فَغَضب عَلَيْهِ الرشيد، وَقَالَ: أتكتني بمجلسي وتسفه على الشَّيْخ وَالله إِن

<<  <   >  >>