وتميز الشيخ حماد "رحمه الله" بكثرة مشايخه الذين استجازهم وأخذ العلم عنهم رواية ودراية متبعا في ذلك ما كان عليه السلف الصالح؛ حيث أجازه أكثر من خمسين شيخا؛ وكان في الغالب لا يأخذ إلا من عرف مع علمه بسلامة المعتقد مما أذعن له الكثير من طلبة العلم في هذه البلاد وخارجها؛ فقصده لأخذ علم الحديث والرواية عنه "مع تشدّد منه في الإجازة وامتحان لمن طلبها" لمعرفتهم بتحقيقه وضبطه وسعة روايته فيه، وكثرة من لقي من مشايخه، حتى حصل له من ذلك علم كثير.
ولقد عرف الشيخ بالعقيدة السلفية الصحيحة، والغيرة على اعتقاد السلف الصالح، والنبذ للبدع والبغض لأهلها منذ قدومه الحجاز ودراسته على مشايخ الحرمين؛ فأخذت العقيدة منه نصيباً كبيرا في الإعتناء بها دراسة وتدريساً، وبحثاً، وله في ذلك بعض المؤلفات.
مؤلفات الشيخ:
الشيخ حماد "رحمه الله" من كبار المصنفين في علم الحديث مع مشاركته له في الفنون الأخرى على اختلافها، وبيان مؤلفاته كما يلي:
١- سيبل الرشد في تخريج أحاديث ابن رشد (في أربع أجزاء، ولم يكمل، خ) .
٢- عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري (ط) .
٣- بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني (طبع المجلد الأول منه) .