للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأقول: هو أبو عبد اللطيف حماد بن محمد الأنصاري، ينحدر أصله الكريم من سلالة الصحابي الجليل سعد بن عبادة الخزرجي "رضي الله عنه".

نسب أضاء عموده في رفعة ... كالصبح فيه ترفع وضياء

ولد الشيخ "رحمه الله تعالى" عام ١٣٤٤هـ بـ (تادمكة) ، إحدى مدن بلاد مالي بإفريقيا الغربية.

وقد تلقّى الشيخُ "رحمه الله" تعالى العلوم الشرعية والعربية وغيرها منذ نعومة أظفاره على علماء بلاده، وأكثر من الرحلة والتنقل في طلب العلم في مشارق الأرض ومغاربها، وتتلمذ على مشايخ عدة لا يحصون كثرَة؛ فممن أخذ عنهم بمكة المكرمة: الشيخ عبد الرزاق حمزة، والشيخ حسن المشاط.

وممن أخذ منهم بالمدينة النبوية: الشيخ محمد بن تركي، والشيخ عبيد الرحمن المباركفوري الهندي.

وقد اعتنى الشيخ "رحمه الله تعالى" بدراسة المصنفات الحديثية، والكتب الفقهية، وعلوم العربية؛ فقرأ "صحيح مسلم"، و "الهداية" للمرغيني "في الفقه الحنفي"، و "ألفيّة ابن مالك"، و "ديوان المتنبي" على الشيخ عمر بري. كما قرأ "موطأ مالك"، و "المغني لابن قدامة" على الشيخ محمد بن تركي. وقرأ "سنن النسائي" على الشيخ محمد الحافظ.

كما حظي الشيخ "رحمه الله تعالى" بكثير من الإجازات الحديثية؛ فممن أجازه المحدث الشيخ عبد الشكور الهندي، والمحدث الشيخ عبد الحق العمري، وكذا الشيخ محمد بن عيسى الفاداني، والشيخ عبد الحفيظ الفلسطيني، والشيخ قاسم عبد الجبار الأنديجاني الفرغاني.

وقد تبوأ الشيخ "رحمه الله تعالي" عددا من المناصب العلمية؛ حيث

<<  <  ج: ص:  >  >>