للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سرنا في تلك الحافلة إلى دمشق عاصمة سوريا، وكانت المسافة بين المطار ودمشق أربعين كيلو متر.

وبعد نزولنا في فندق يسمى (فندق الجمهورية الكبير (خرجنا إلى صلاة المغرب في المسجد الأحمدي قرب سوق الحميدية في وسط دمشق، فصلينا خلف شخص شافعي يرتدي بنطلوناً وقميصا على زيّ الأتراك، علاوةً على أنه حالق لحيته، ونستغفر الله ونتوبُ إليه.

ولما أتم الصلاة تأخّر كثيرًا في مصلاه دون أن ينصرف إلى المأمومين، ثم قام فتسنن في نفس المصلّى خلاف السنة.

وبعد الصلاة تجولنا في أسواق المدينة، وفي أثناء التجوال مررنا على سوق الحميدية، وهي سوق كبيرة على طابع الأسواق العربية القديمة، وقد شبهته بشارع قابل بجدة.

ثم عرجنا على قبر صلاح الدين الأيوبي القريب من السوق شرقا، فمكتبة الظاهرية والمجمع اللغوي، ومن هنا رجعنا لصلاة العشاء والعشاء.

وفي أثناء الطريق إلى الفندق وقفنا على مسجد يسمى مسجد الدرويشية فصلينا فيه العشاء خلف إمام شافعي زيه زي السوريين الأصلي، وبعد الصلاة توجهنا صوب الفندق للعشاء والنوم.

وفي الطريق قابلنا المطعم الأموي فتعشينا فيه بما تيسّر، ثم مضى بنا السيرُ إلى فندقنا المتواضع.

وعند أذان الفجر خرجنا إلى مسجد قريب منا فاقتدينا فيه بإمام عليه سمتُ أهل الصلاح، وصلى بنا على مذهب الإمام الشافعي في بسملته جهرًا وقنوته. هذا كله في فجر يوم الثلاثاء الموافق ٨/٤/١٣٩٩هـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>