وفي نفس اليوم انتقلنا إلى الفندق الأموي بجوارنا، وهو فندق من الدرجة الثانية (ب) ، واقعٌ في وسط العاصمة، إلاّ أنه تنقصُه أمور هامة سبب في ذلك قدمه.
وبعد الاستقرار فيه انطلقنا إلى المكتبة الظاهرية والمجمع العلمي المتقابلين للاطلاع على المخطوطات التي تراكمت في المكتبة، وللاستفسار عن الموجود من مطبوعات المجمع.
ومع الأسف لم ندرك فيها الشيخ الألباني، إذْ سبقنا فخرج قبل حضورنا في هذا اليوم.
ولما استوى الطلبة في المكتبة توجهتُ أنا وأمير الرحلة إلى المجمع فالتقينا في هذا المجمع مع الدكتور فؤاد سزكين التركي مؤلف التراث العربي، وقدَّمنا إلى مدير المجمع (حسني سبح (وطلبنا منه مطبوعات المجمع العلمي، إذْ هي مطبوعات قيِّمة، فوعدنا بالموجود منها، وفعل وأمر بجزئين من تاريخ دمشق، فاستلمناهما أنا وأمير الرحلة.
ثم رجعنا إلى المكتبة للتعاون مع الطلبة فقيّدنا ما راق لنا في ذلك اليوم، على أنا سنرجع في يوم الأربعاء.
وعند انتهاء الدوام ذهبنا إلى الجامع الأموي الواقع على جنوب المكتبة، وهو جامع كبير من الطراز الأول، يزعمون أن القبّة التي وسطه تتضمن قبر النبي يحيى عليه السلام، هذا الجامع في الحقيقة متحف من متاحف النصيرية.
وفي مساء الثلاثاء تجولنا في المكتبات التجارية، منها: مكتبة عبيد الواقعة قرب سوق الحميدية من ناحية الجنوب، ومكتبة دار المأمون الواقعة في شارع الجمهورية قرب الحلبوني في غربي دمشق.