للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الانخلاع من الأخلاق الفاضلة، حتى يبقى النشأ من أولاد المسلمين أعدى من المستمعِر نفسه للإسلام وأهلِه، إذْ فقد أخلاق الإسلام وتنكّر لمثله العليا، فلذا تجد أولئك محرومين من الدنيا ومن الآخرة لاهم من المسلمين فينالوا مما نال المسلمون ولاهم من نفس المستعمر فيعملوا كما عمل ويصنعوا صنعه، بل هم مذبذبون بين هؤلاء وهؤلاء، سلبهم العدوّ إبّان استعماره إياهم إسلامهم وثرواتهم، ولو أنهم آمنوا واتقوا ورجعوا إلى الإسلام وأخلاقه لانتصروا على هذا الكابوس الثقيل ونالوا من بركات السماء والأرض ما يغنيهم عن عدوّهم الذي سيطر على كلّ ممتلكاتهم واقتصادهم وأخلاقهم حتى تركهم في جميع شئونهم أحيرَ من ضبّ، حتى لا تكاد تعرف لهم مبدأ ولا هدفا في حياتهم المضطربة الغير مستقيمة نتيجة لتذبذبهم ونفاقهم.

وأسأل الله رب العرش العظيم أن يردّهم إلى حظيرة الإسلام، ويأخذ بأيديهم إلى ما نفروا منه تعاليم هذا الدين الإسلامي الشامل لكل خير في الأولى والآخرة، آمين.

٩/٥/١٣٩٩هـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>