وهن يطالعن في المكتبة مع الرجال ورؤسهن حاسرات ليس عليها خمار مع تلك البنطلونات التي تحدد عورة كل واحدة منهن.
هذا، والحقيقة أن سوريا تحتاج إلى رجال مخلصين علماء عباقرة يجددون فيها الدعوة السلفية ويقضون على تلك الخرافات التي سادت تلك البلاد بطولها وعرضها.
والجديرُ بالذكر: أن في سوريا نساء متحفِّظات ومتسترات، ولكنهن قلّة بجانب تلك الجحافل من النساء العاريات اللاتي تمرّ بهن في الأسواق وفي الدكاكين مشاركات للرجال المتفرنجين في البيع والشراء.
الاقتصادية: وأما من الناحية الاقتصادية: فالبلاد قد أنهكتهم الحرب والثورات وقضت على كل رطب ويابس، وإلاّ فالبلاد بلادٌ مبارَكة لو وجدت أمةً مستقرّة تعمل لاستثمار بلدها لدرّت عليهم بخيرات لا تُحصى. ونسأل الله أن يعيد للشام عزّته ومجدَه.
الأخلاقية: وأما من الناحية الأخلاقية: فالبلاد عشش فيها المستعمر الأفرنجي وفرّخ، فلا يُرجى لبلاد برَك على صدورها هذا العدو وتمكّن من ثوراتها أن تبقى لها أخلاقها الإسلامية، اللهم إلاّ أن هناك أفرادًا قلّة محافظين على الأخلاق الإسلامية، على أنهم لا يملكون تحريك ساكن ولا تسكين متحرّك.
ولا يغيب عن الأنظار أن المستعمر لا يخرج من أي بلد إلاّ بعد أن يسلخ شبابه من الرجال والنساء من آداب الإسلام، وقد استعمل المستمعر في البلاد التي استعمرها مختلف أساليب الاستعمار المادي والفكري للقضاء على الأخلاق الإسلامية فيها، فوجد بالتالي أنّ أنجحَ الوسائل للوصول لغايته الشيطانية هي الغزو الفكري، فربّوا أولاد المسلمين الذين منهم سوريا على ما يملونه عليهم من