الجمرك بعد مراجعات، لأنا ذهبنا بدون أن تكون معنا جوازاتنا.
وفي يوم السبت الموافق ٢٠/٧/١٣٩٦هـ زرنا السفارة السعودية بنهج النمسا بتونس الخضراء، فوجدنا فيها قائم مقام السفير عباس البصراوي فاستقبلنا استقبالاً حارًّا، فذكرنا له مهمتنا، فرحّب بنا مخبرًا باستعداده للتعاون معنا بكل ما لديه من الإمكانيات، كما زرنا في نفس اليوم الملحق الثقافي في مكتبه بشارع الحرية، فرحّب بنا بالحفاوة والتكريم، ولا غرو فإن الملحق الثقافي في تونس من بيتٍ معروف، وهو أعني الملحق الثقافي الأخ عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ. ثم رجعنا إلى مسكننا في نزل فكتوريا أمام ساحة برشلونه بشارع حشّاد، ولم نتمكّن من الاتصال بالمسؤولين عن المكتبات في يوم الأحد لأنه يوم عطلة للدوائر الحكومية ابتداءً من نصف يوم السبت مساءً.
وفي يوم الأحد الموافق ٢١/٧/١٣٩٦هـ انتقلنا إلى فندق ماجستيك بشارع باريس.
وفي يوم الاثنين الموافق ٢٢/٧/١٣٩٦هـ زرنا كمال الدين التارزي مدير الشئون الدينية بالجمهورية التونسية فأخبرنا أنه مستعدّ للتعاون معنا على مهمتنا، وفعلاً ذهبنا معه إلى المكتبة الوطنية الواقعة في حيّ جامع الزيتونة في الحيّ الأصلي بتونس، فدخلنا في مكتب مدير المكتبة عزت القلوزي، ثم أخذنا إلى المسئول عن المخطوطات في المكتبة عبد الحفيظ بن منصور، فأخبرنا كلّ منهما أنه على أتم الاستعداد للتعاون معنا على ما نريد في المكتبة، وقال المدير وهو يقوم بتصوير ما نريد من الكتب: ولكن تبين لنا أن الآلة التي في المكتبة للتصوير قد أصابها خلل يحتاج إلى انتظار يومين، ولم يتبين لنا ذلك إلاّ في يوم الأربعاء الموافق ٢٤/٧/١٣٩٦هـ.