وفي يوم الثلاثاء والأربعاء اشتغلنا بالنظر في قوائم المكتبة وهي أعني بقوائم المكتبة دفترين مخطوطين وفهرس مطبوع، فهذه الثلاثة تحوي ما في المكتبة من المخطوطات التي أكثرها رسائل في مجاميع عديدة.
وقد أخبرنا مدير المكتبة أن ليس في تونس متخصص بتصوير الكتب إلاّ شخصٌ واحدٌ في معهد الدراسات في نفس العاصمة تونس، والمدير نفسه يزاول هذه الصنعة ولكن لا يحسن طبع الفلم وإخراج نسخة منه على ما قال لنا.
ومن الجديرِ بالذكر: أن العملَ في جميع الدوائر بتونس يبتدئ في الساعة السابعة نهارًا إلى الساعة الواحدة ظهرًا بالتوقيت الافرنجي.
وقد أنهينا استعراض الموجود من القوائم في المكتبة وانتقينا منها بعض الكتب التي أفردناها بقائمة خاصة بها، ومن أهمّها: الجزء الثالث من (الأحكام الكبرى) لابن كثير، وهو جزء من بقية الصلاة ابتداءً من الأذان، و (الجامع الكبير) للسيوطي، وقطعة من (تاريخ دمشق) ، وغير ذلك مما ذكرنا في القائمة المختارة.
أنهينا استعراض وتصفح تلك القوائم في (١٤) يوما، واتفقنا مع المكتبة على تصوير الكتب التي اخترناها، على أن يصوروها تصوير المستندات، لأن تصوير مكروفيلم غير متيسّر عندهم لعدم وجود مكان في نفس الوقت للأفلام، ولكن وعدونا أنهم سيهيئون مكانًا خاصًّا للأفلام، ثم يباشرون التصوير بعد الانتهاء من تصوير الكتب وتصوير المستندات وتجليدها وبعثها إلى الجامعة الإسلامية، هذا ما تم نحو مهمتنا في تونس.
وقد زرنا كثيرًا من المسؤولين من طلبة العلم بتونس، منهم رئيس الشعائر الدينية كمال الدين التارزي، والحبيب بالخوجة عميد الجامعة بتونس، وأطلعَنا