للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الصباح الساعة الثامنة بالتوقيت المغربي توجهنا مع طلاّبنا إلى الخزانة العامة للاطلاع على المخطوطات الموجودة فيها، فبقينا فيها ننتقي ما نراه صالحا للتقييد إلى انتهاء الداوم، وينتهي الدوام عند أذان الظهر، وفي المساء كذلك رجعنا إليها لنفس الغرض، إلاّ أن الذي يؤسف عليه هو عدم وجود فهارس جيّدة سواء كانت مرتبة على الفنون أو المؤلفين، مما يؤدي إلى صعوبة البحث عن الكتب، إلاّ أنه رغم ذلك فقد استمر عملنا فيها يومي الخميس والجمعة، وفي مساء يوم الجمعة الموافق:١٠/٣/١٣٩٨هـ‍ زرنا المكتبة الملكية بالقصر.

[المكتبة الملكية]

تبعد هذه المكتبة عن شارع مولاي يوسف بحوالي خمسة كيلو مترات، وتقع في وسط باحة كبيرة تحيط بها الأشجار ونوافير المياه من جوانبها الأربعة.

وعند وصولنا إلى المكتبة استقبلنا فيها الرجل النبيل مولاي أحمد العلوي مدير المكتبة، فاستعرض الطلبة ما فيها من البطاقات والفهارس، وانتقوا ما راق لهم وقيّدوه.

ومن ميزة هذه المكتبة: أن الفهارس مرتبة على الفنون والمؤلفين والمخطوطات الموجودة فيها نظيفة للغاية، وقد علل ذلك أمين مكتبتها أحمد العلوي حيث قال: إن المؤلفين كانوا يقدمون أجود نسخ كتبهم إلى الملك.

وعند انتهاء الدوام في الساعة السادسة مساءً توجهنا إلى مسجد السنة، حيث أدّينا صلاة المغرب، وبعد أداء صلاة العشاء في فندق (بلير) توجهنا إلى فندق حسان، حيث تناولنا طعام العشاء هناك، كان في أثناء تناولنا لهذا العشاء بعض أمور لا تستحق أن تُذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>