للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تناولنا الغداء في مطعم على بعد ثلاثة كيلو من جيان بعد صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا انطلقنا في طريقنا إلى مدريد، وفي أثناء الطريق نزلنا فتناولنا ما تيسّر من الشاهي، وبعد استراحة قصيرة واصلنا السير إلى العاصمة، حيث وصلناها في تمام الساعة التاسعة ليلاً.

والجدير بالذكر: أن بين غرناطة ومدريد ما يساوي أربعمائة وثلاثين كيلو، فنزلنا في فندق (كستيلا) المعهود، وبعد إتمام الإجراءات اللازمة نزل كلّ واحد منا في غرفة للراحة والنوم.

وفي صباح يوم الجمعة الموافق ١٧/٣/١٣٩٨هـ‍ توجهنا إلى مكتبة الاسكوريال لإتمام ما تبقى من عملنا في المكتبة، وبقينا فيها نستعرض فهارسها الثلاثة، وننظر إلى الكتب على الطبيعة نختار منها ما يناسب، حتى قيّدنا ما يبلغ ١٤٣ كتابا مخطوطًا، فأبرمنا الاتفاق مع مدير المكتبة على أن تصورها المكتبة تصوير ميكروفلم مع تصويرها تصوير المستندات باسم (الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية) ، فوافق على أن يكون سعر الورقة ما يساوى عشرة قروش سعودية من البزتيات لكل من التصويرين على السواء، على أن تستلم السفارة السعودية كل ما تم تصويره من الكتب، وتدفع القيمة من المبلغ الذي سلفناه للسفارة على حساب التصوير، وكذلك أجرة المتابع.

هذا، وقد استلمنا الفهارس الثلاثة للمكتبة التي قد سبق أن اتفقنا في المرة الأولى مع المدير على تصويرها إضافة إلى فهرس المكتبة الوطنية بمدريد وفهرس مخطوطات المعهد المصري بأسبانيا.

وفي يوم السبت الموافق ١٨/٣/١٣٩٨هـ‍ رجعنا إلى مكتبة اسكوريال المرة الثالثة لإنهاء ما بقي من الإجراءات حول الاتفاقية، فانتهى الكلام مع المدير على أن نرجع إلى المكتبة يوم الأحد رغم أنه يوم عطلة عندهم ابتداء من نصف يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>