الباقي يقترحون أن تتحمله الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية. وفعلاً وافقت الجامعة الإسلامية على دفع هذا المبلغ لكي يتيسر تصوير ذلك التراث المخزون بالمغرب لحفظه لمن أراد ذلك.
فلما انتهينا من استعراض الفهرس المذكور أعلاه انطلقنا بعضنا إلى المطعم قبيل الظهر بعد انتهاء الدوام لتناول الغداء وانطلق البعض إلى فندق المرابطين بمرّاكش القديمة، وتقيلنا في تلك البلدة إلى أن صلينا العصر، ثم توجهنا راجعين إلى الدار البيضاء فوصلناها بعد العشاء فنزلنا في فندق يسمى فندق المنصور في وسط البلد وهو فندقٌ كبير من الدرجة الأولى من فنادق الدار البيضاء.
ولما أصبحنا يوم الأربعاء الموافق: ٢٢/٣/١٣٩٨هـ رأينا أن نستريح يومنا ذلك ليقضي كل من أراد منا حاجته في البلد براحة، وفي صباح يوم الخميس الموافق ٢٣/٣/١٣٩٨هـ توجهنا إلى مطار النواصر الدولي بالمملكة المغربية بعد الفطور بالتوقيت المغربي للتوجه إلى أرض الوطن، ولما انتهت الإجراءات اللازمة من الجوازات والجمرك ووزن العفش أقلتنا طائرة سعودية من طراز بونج (٧٧) الساعة العاشرة والنصف زوالاً إلى جدّة مارِّين على الجزائز وليبيا، وقد وقفت بنا في كل من ليبيا والجزائر مقدار خمس وأربعين دقيقة، ثم استمرت مواصلة سيرها في جبال من السحب المتراكمة إلى أن وصلنا جدة بعد العشاء الساعة الحادية عشر ليلاً، فوجدنا مندوب الجامعة الإسلامية باكريم ينتظرنا في المطار بسيارتين أعدهما لحمل العفش والوفد، وقد حجز لنا جناحًا في فندق الرحاب، فبتنا في هذا الفندق ليلة الجمعة الموافق ٢٥/٣/١٣٩٨هـ منتظرين الطائرة التي تتوجه إلى المدينة المنورة بعد المساء، وبعد صلاة العصر يوم الجمعة توجهنا إلى مطار جدة، فأقلتنا طائرة بوينج سعودية إلى المدينة النبوية، فوصلنا بسلامة الله ورعايته وحفظه قبل المغرب ليلة السبت الموافق ٢٥/٣/١٣٩٨هـ.