متابعة تابع التابعي، فهي قاصرة لأنها لم تكن في التابعي وإنما كانت في تابع التابعي.
وهذا العلم علم جيّد.
"ثم قال المحاضر":
والفرق بين التأليف والتصنيف:
أنَّ التأليف: الجمع بين الكلمات.
التصنيف: تقسيم الموضوعات الكبيرة، مثلاً: كتاب الطهارة، كتاب الوضوء.
أما التأليف: الجمع، سواء كان مبوّبًا أو غير مبوّب.
أنواع علوم الحديث على الصحيح خمس وستون نوعًا كما ذكر الحافظ الخطيب وابن الصلاح وغيرهما، ولكن جاء البلقيني وزاد في كتابه "محاسن الاصطلاح" فأوصلَها إلى مائة، معناه: زاد خمسًا وثلاثين، ولكن لما تتبعنا بالدقة وجدنا أن الخمس والثلاثين كلها موجودة في الخمسة والستين، إنما أولئك ذكروها بالإيجاز وهو ذكرها بالإطناب والإطناب يفيد الكسالى لا يفيد المجدين فإنه يملّهم، ولذلك ما جاء بجديد عند أهل التحقيق.
وهذه الخمسة والستون نوعًا الآن توجد المؤلفات فيها عندنا ولله الحمد والسبب في هذه الدولة السعودية التي بقيت للإسلام والعلم، ويجب علينا أن نقول كما يقول الإمام أحمد بن حنبل:"لو كان لي دعوةٌ أعلم بقبولها لصرفتُها للمسؤولين" لماذا؟؛ لأن صلاح المسؤولين هو صلاح الأمة، يجب علينا جميعًا أن نحرص على ما فيه مصلحة دينية ودنيوية لهذه الدولة التي بقيت للإسلام، فلو طرت إلى الشرق إلى الشمال لن تجد مثل هذه الدولة، فيجب