٤٢٣- وسمعته يقول: إن والدتي كانت ماهرة في الطب الشعبي وخاصة طب العيون، وقد تدلت إحدى عيني رجل بسبب ضربة عليها، واستطاعت والدتي أن تعالجه حتى أصبحت سلمية. وقذفني رجل مرة بحجر فأصاب إحدى عيني فجئت إليها فعالجتني، وقد تعلمت هذا الطب من بعض نساء الحي.
٤٢٤- وسمعته يقول: إن الشيخ عمار بن الحسن بن حذيفة بن حنه ولدت أنا وهو في سنة واحدة، وخرجنا من البلاد سوياً سنة ١٣٦٥هـ ووصلنا هنا سنة ١٣٦٧هـ وقد دَرَّسْتُ أنا في السودان وغيرها.
٤٢٥- وسمعته يقول: كنت أعهد المدينة النبوية سنة ١٣٦٨هـ إلى سنة ١٣٧٠هـ تكثر فيها الأمطار الغزيرة وكنت إذا مشيت من الحرم إلى قباء أرى كثيراً من المستنقعات المليئة بالماء والمدينة كلها خضراء وكان البرد في المدينة لا يأتي إلا بعد هطول المطر وكان في المدينة عيون كثيرة، وكان بجانب المسجد النبوي عين تفور كنا نسبح فيها، وبها حيتان أو ثعابين.
وبعد أن غادرت المدينة قدمت إليها بعد زمن فلم أرى تلك العيون الكثيرة، وسألت بعض الناس عن تلك العيون فقال لي: غارت بسبب سحبها.
٤٢٦- وسمعته يقول: قدمت المدينة من الرياض سنة ١٣٨٥هـ وكنت قبل ذلك في الرياض.
٤٢٧- وسمعته يقول: قال لي أحد المشايخ التجار: هذه المخطوطات التي تمتلكها لماذا لا تطبعها؟ فقلت له: يا عجباً منك أنت الذي لا تدري ما عندك من الملايين لم تطبعها، وأنا الفقير المتقوقع في بيتي أطبعها، فهذه المخطوطات من عندي والمال من عندك فنطبعها ولكن اكتشفت أنه قالها كلمة فقط.