٧١ـ وقال:"إنّ عطيّة سالم كتبَ لنفسه ترجمةً وقرأتُها في حضرة المشايخ في مجلس الشيخ الزاحم، وذكر فيها أنّه قرأ عليَّ الفرائض وهو- أي: عطيّة بن سالم- عالمٌ في الفرائض".
٧٢ـ وسمعتُه يقول:"إن حميد الذي كان مدير المعهد العلمي بالمدينة النبوية رجلٌ فاضل".
٧٣ـ وقال الوالد:"حضرت وفاة المرغني في السودان، وقد ضيّفني ضيافةً غريبة، حيث دعاني للحضور عنده فجئتُ إلى بيته وهو محاصَرٌ بالجنود المستعمِرين- بريطانيا- والحكومة السودانية تحرُسه.
وكانت السودان في ذلك الوقت مرتاحة راحة كاملة، وهذا سنة ١٣٦٧هـ.
وفي يوم موته حصل مأتم لم أرَ مثلَه في العالم، حيث اجتمع السودان كلّه بجميع الناس نساء وأطفال وغيرهم، والنساء ترفعن الترابَ وتضعنه فوق رؤوسهنّ، وداروا بالمرغني في كلّ الحارات".
٧٤ـ وسمعته يقول:"درَّستُ الشيخ عطية سالم (الرحبية) في الفرائض، وأظهرتُ له مشكلاتها، وأمليتُها عليه".
٧٥ـ سمعته يقول:"إن سليمان الحمدان التقيتُ به أكثرَ من مرّة، وعندما انتقل إلى الطائف كنتُ كلما ذهبت إلى الطائف ألتقي به. وكان قاضيًا في المدينة النبوية، وكان فيه شدّة".
٧٦ـ وسمعته يقول:"صلتي قوية بأبي حبيب الشثري النجدي الذي كان في الرياض وتوفي فيها، وكان يُدرِّس هناك معنا وحصل أن ذهبت إليه مرة أنا وبعض الإخوان فدخلنا عليه في قصره" ثم ذكر الوالد قصة فتح مدارس البنات التي سبق أن ذكرتُها.