الصحيح" للحافظ أبي عبد الله الحاكم -رحمه الله تعالى- وقال لي: حقّق هذا الكتاب.
٨٣ـ سمعته يقول: "زرت المودودي أنا وبعض الإخوة أثناء وجوده في الرياض في فندق البطحاء عصرًا، دخلنا عليه وهو يصلي العصر، فأخذت ألاحظ صلاته، فقلت له بعد فراغه من الصلاة: صلاتُك هذه تحتاج إلى مدارسة فإنك لا ترفع يديك، ولا تطمئنّ وغير ذلك؟، فقال: أنا حنفي المذهب، فقلت له: هذه أطمّ من الأولى، فإنه لا يجوز لك أن تقول هذا، فإنك فوق هذه العبارة. فقد عرفنا من خلال كتاباتك أنك حر الفكر، فظهر لنا الآن أنك مقيد الفكر، ثم قلت له: إن الإمام أبا حنيفة أنت تقلده، فمن الذين يقلدهم الإمام أبو حنيفة؟ فسكت، والله المستعان.
٨٤ـ سمعته يقول:"في الحقيقة لم ألتق مع رجل يحوي علماً جماً في فنون عديدة مثل الدكتور الهلالي، وقد مضت عليَّ الآن خمس وأربعون سنة لم أر مثله.
٨٥ـ وسمعته يقول: "كان الشيخ محمد الخيال رئيس المحكمة المستعجلة في المدينة النبوية وقد دخلت عليه يوماً فقال لي: اقرأ من فتح المجيد ثم أخذ يسألني عن أشياء فيه فأجبته ثم قال لي: خذ فتح البارئ واقرأ، فأخذته وقرأته فلما فرغت قال لي: سنلحقك بمرتبة التخصص يعني مدرس في مرتبة عالية. وقلت له: إني لا أبلغ هذه المرتبة، بل أنا أدنى من ذلك فقال: لا بل أنت تكون فيما أخبرتك، فكنت أحضر الدروس مع الطلاب ثم أذهب إلى ما وظفني فيه.
٨٦ـ وسمعته يقول: "محمد بن تركي شيخي كان زاهداً – كنت أدرس عليه في فقه الإمام أحمد.