أناصحه وأقول له يا مقبل أنت قدمت من بلادك لطلب العلم فلا تخالط (هؤلاء الناس) دع عنك مخالطتهم وأقبل إلى ما رحلت من أجله – ولكنه أُبتلى وأُمتحن فوقع فيما حذرته منه – وكنت أقول له: أرجو أن تكون في اليمن في هذا الزمان كالشوكاني في زمانه.
وقد كان مقبل تلميذاً ما رأيت مثله في النشاط وطلب العلم.
قلت: قول الوالد هؤلاء الناس يعني بعض من كان في نفسه شيٌ على هذه الدولة السعودية السَّلفية.
٩٦ـ وقال: إن الشيخ عبد العزيز الزهراني صاحب كتاب (المحدثين الأماجد في زهران وغامد) زميلي في الطلب على المشايخ بمكة وقد دَرَسنا سوياَ على يد الشيخ عبد الرزاق حمزة – وكان الشيخ عبد الرزاق يُدَرِّس بالمسجد الحرام عند باب علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وكذلك درسنا سوية على الشيخ عبد الحق العمري الهندي وكان يدرس عند باب إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
٩٧ـ وسمعته يقول:"إن الشيخ الأديب –حمد دفتردار –زميلي وصاحبي– كانت لي به صحبه قوية كان يؤلف مرة كتاباً عن أعيان (المدينة النبوية) – فقلت له: ألا تكتب عن الأحياء منهم فقال: شرطي أن لا أكتب إلا عن من مات منهم.
٩٨ـ وسمعته يقول: "إن الشيخ حافظ الحكمي –رحمه الله تعالى– كان يُضْربُ بذكائه المثل – وكان يعرف الكتب المطبوع والمخطوط منها معرفة قوية.