١٢٦ـ وسمعته يقول:"إن الشيخ عبد الحق الهاشمي والد أبي تراب كان متحرراً لا يتقيد بمذهب، وكان علمه بالحديث جيدًا وكذلك علمه بالفقه الحنفي.
١٢٧ـ وسمعته يقول: "لما رجع شيخنا محمد عبد الله المدني إلى بلاد (مالي) رجع وهو يحمل معه جملة من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، فآذاه الناس ولقبوه بالخارجي والوهابي وأرادوا إخراجه فدافع عنه بعض أقاربه وناصروه. وسئل شيخنا محمد عبد الله المدني مرّةً عمن بقي من الناس في الجزيرة العربية مازال يتكلم بلغة العرب الفصحى؟ فأجاب بقوله: يوجد في شمال اليمن أناس يسكنون الجبال مازالوا على اللغة الفصحى.
١٢٨ـ وسمعته يقول: "حامد فقي شيخي استفدت من مكتبته التي في السودان لما دخلتها، وبعثة الحج المصرية في زمن الملك فاروق كان أميرها حامد فقي والشيخ حامد كان يُدَرِّسُ في المسجد الحرام عند باب علي -رضي الله عنه- في تفسير ابن كثير، قلت للشيخ حامد لما التقيت به: أريد أن أستفيد منك وكان الشيخ حامد إماماً فى التوحيد، وهو الذي أنشأ مدرسة التوحيد في الطائف، وذلك أن الملك عبد العزيز -رحمه الله- أرسله الى الطائف لنشر التوحيد بها، ففتح مدرسة وسماها مدرسة التوحيد قلت لشيخ حامد مرةً: كيف أصبحت رئيس أنصار السنة وأنت بمصر فإن مصر لم يكن بها جماعة أنصار السنة؟ فقال لي يا ولدي هذا سؤال وجيه، لم يسألني عنه أحد قبلك ثم ذكر قصته مع الفلاح الذى كان سبباً فى هدايته إلى العقيدة السلفيه.
قلت: وهذه القصة كتبتها فى غير هذا الموضع فلتراجع- ولكن في هذا المجلس ذكر الوالد زيادةً أورد هنا ما سمعته في هذا المجلس وهي: قال الوالد: قال الشيخ حامد فقي: إن الشيخ الرمال هو السبب في هداية الرجل