الاطلاع مثله في المغرب بعد القرن الرابع عشر وقد كشف عن أمورٍ لم يكشف عنها غيره، وعنده نوادر وشواذ) .
٢٠٤ـ وقال الوالد: (إن الشيخ تقي الدين الهلالي صحبته في أثناء تدريسه في الجامعة الإسلامية، وكان جاراً لي بالمدينة، وكان -رحمه الله تعالى- مصاباً بالربو وكان يؤثر عليه جدا"ً.
٢٠٥ـ قال الوالد: "كان الشيخ عبد العزيز بن باز قاضياً في قرية الدلم فترك القضاء فيها بأمر من الملك عبد العزيز وذلك لأنه كان يقضي بأن الطلاق الثلاث واحدة ثم بعد فترة عُيَّن مدرساً وكنت أُدَرِّس معه ثلاثين سنة والشيخ- حفظه الله- عاش في أول أمره عيشة ضيقة وأصبح عليه ديون كثيرة بسبب إنفاقه على الناس من ماله الخاص وغيره ثم لما عرفه المحسنون أعطوه المال ليوزعه على الفقراء والمساكين وكان ثقة عندهم ثم بعد وقت جعل لنفسه وكلاء في كل مدينة يوزعون الأموال بالنيابة عنه ولم أر مثل الشيخ في الإنفاق أبداً وقد أدركت كثيراً من المشائخ".
٢٠٦ـ وسمعته يقول: "لم يبق في تونس من أهل العلم إلا الشاذلي النَّفر."
٢٠٧ـ وسمعته يقول: "إن الشيخ المجذوب الشامي عندما كان في الجامعة الإسلامية كان نشيطاً في كل عمل يعمله، وهو الآن مسن وملازم للفراش".
قلت: قال الوالد -رحمه الله تعالى- هذا الكلام سنة ١٤١٥هـ في شهر ذي القعدة.