٢٠٠ ـ وسمعته يقول:"التقيت بالترابي في المدينة المنورة وعرفت اتجاهه".
قلت: كان الوالد رحمه الله تعالى يذم الترابي ولا يمدحه، ومرة قرأ أحد طلبة العلم السودانيين واسمه عارف على الوالد مذكرة فيها أقوال الترابي وأفعاله في السودان فقلما قرأ هذا الطالب شيئاً من أفعال الترابي وأقواله إلا يقول الوالد: معلقاً على بعض عبارات الترابي المنقولة هذه عبارة كفر هذه عبارة كفر وهكذا.
٢٠١ ـ سمعته يقول:"حججت مرة فالتقيت بشيخ فلسطيني اسمه عبد الحفيظ عليه سِمَةُ أهل العلم وذلك سنة ١٣٦٧هـ ومعه مذياع وكنت في ذلك الوقت لا أعرف المذياع فقلت له ما هذه الآلة التي تتكلم؟ فقال لي: المذياع، فقلت له: ما هذا الذي يذاع؟، فقال: الحرب بين اليهود والجرب، فقلت: لم تقول لهم جرب؟، فقال: هؤلاء جرب وحربهم مع اليهود لنصرة اليهود لا لنصرة الإسلام".
٢٠٢ ـ قال الوالد:"إن عبد الله الغماري كانت له مكتبة فيها مراجع قل أن توجد عند غيره ومرة رأيت له نقلاً من كتاب لإبن دقيق العيد عنوانه (ما خالف فيه الأئمة النصوص) وبعد أن ينتهي من النقل من هذا الكتاب يقول "هذا النقل من نسختي" وطلبت منه هذه النسخة فأبى عليَّ جداً.
وسمعته يقول: "إن أحمد الغماري عالم كبير لم أر مثل كتابه (الإقليد في ذم التقليد) يعني في بابه، وهو في توحيد العبادة خرافي وفي توحيد الأسماء والصفات جيد فقد ألف كتاباً في جواز البناء على القبور وكتابه الإقليد في الأسماء والصفات- ثم قال الوالد: وأحمد الغماري لم يوجد في سعة