خروجه من المدينة: أهل المدينة، وذلك أنه كان إذا خرج إلى الصلاة لا يترك دكّانًا مفتوحًا، ولا يؤمّ الناس في المسجد النبوي حتى تغلق، فشكاه الناسُ إلى الملك عبد العزيز، فلما وصلته الشكوى كتب إليه الملك عبد العزيز –رحمه الله-: أنا على يقين أنّ أهل المدينة غير صادقين، ولكن درءاً للفوضى أرجو أن تكتب استقالتك، فكتب الشيخ، وذهب بعدها إلى البلاد (مالي)". ثم قال الوالد: "والشيخ عبد الله المدني دخل أفريقيا سنة ١٣٥٧هـ". ثم قال الوالد: "إن الشيخ عبد الله المدني له قصيدةٌ في وصف رحلته إلى أفريقيا وأسماء البلاد التي مرّ بها، ثم دخل بعد ذلك في المقصود، وهذه القصيدة سبعون بيتًا أو قريبًا من المائة. وأخذت هذه القصيدة منه لأني كنت في صدد الكتابة عنه، فما كتبت عنه إلا بعد ما مات، وسميّت كتابي (جهود الشيخ عبد الله المدني في أفريقيا الغربية)".
٢٥١ـ وقال الوالد: "لما دخلت السودان سنة ١٣٦٧هـ رأيتُ طاهر السواكني فإذا هو حافظٌ كبير، وله حلقة كبيرة". ثم قال: "التقيت في السودان بموسى عبد الحفيظ، وهو أيضًا بعد طاهر في العلم والحفظ".
٢٥٢ـ قال الوالد: "إن الشيخ حامد الفقي يُكْنَى بأبي عادل".