وكم لدغت همامًا ماجدًا فطنًا ... إن كان ذا رحم أو ليس ذا رحم
وكم تعرضت للأعراض تنهشها ... ولا تبالي بأهل الحل والحرم
ولا تبالي بمن تهجو وتشتمه ... وظل في حلل أو بات في رحم
وكم عدوت ولا ترعى لحرمته ... إن اللئيم لعداء على الحرم
وكم عدوت وكم عاديته سفهًا ... إن اللئيم عدو المجد والكرم
وكم تفكهت بالأعراض واعجبًا ... من ظالم منكر أن كنت ذا هدم
الله أكبر كم في الدهر من عجب ... هذا الكلالي يُزهي غير محتشم
كم من غرائب في غرب وأغربها ... أنّ الكلالي ذو فخر بلا سأم
أضحى يفاخرنا من لو يطاولنا ... لا يبلغ الرأس منه أخمص القدم
من في الجلاد كهام السيف مرتعش ... وفي الجدال ردئ القول والقلم
وفي الحوار عييٌّ جد مرتبك ... وفي الجوار مضيع العهد والذمم
وفي الخلاء كمى ذو محافظة ...
وفي الملا بهمة من أضعف البهم
أربع على الظلم وانكص عن مبارزتي ... فما مبارزة الظلعاء من هممي
وإن تشابهت بالعشواء في خطأ ... فما مخابطة العشواء من شيمي
وإن تكن عن مقال الحق في صمم ... فما مخاطبة الصماء من أمم
يا ظالعًا في سباق الخيل ضامرة ... إن الصقور لقد تعلو على الرخم
زعمت نفسك شهمًا باسلاً بطلاً ... إن التجارب أبدت منك غير كمي
فلا تَرُمْ إن ترى المشتاق من سفه ... إلى مراماتنا فمن رمانا رمى