٧ـ وسمعته يقول:"إن الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل الآن كان من تلامذتي الخواص وكان أبوه يرسله إلى فأدرسه وكان صغيراً، وخاصة في عطلة المدارس، يرسله والده إلي ويقول لي: درسه دراسة إضافية".
ومرة كنت أصلي في المسجد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وكان يصلي خلفي عبد الله ومعه حاشيته فلما قضيت الصلاة مسكني من خلفي فنظرت إليه مندهشاً فقال لي: ما تعرفني، فقلت لا: فقال: أنا فلان فقلت: حياكم الله، فأكدت النظر فيه، فإذا هو قد تغير علي".
٨ـ وكان -رحمه الله تعالى- يكلف بعض تلامذته أن ينسخ له بعض المخطوطات وبعض مؤلفاته تارة، فمن ذلك أنه كلف ياسر البرزنجي أن ينسخ له كتاب (ذوي العاهات من المحدثين لابن المِبْرَدِ) فنسخه ثم أتى به إلى الوالد وقال له الوالد الآن نقابله فقابل معه الوالد بنفسه، وذلك سنة ١٤١٥هـ في شهر ذي القعدة.
٩ـ قال الوالد: "إن الشيخ بكر أبو زيد حريص ومجتهد رأيت منه حرصاً ما رأيته في أحد، وكان تلميذي الخاص لا يغادر مكتبتي، وكنت أُعَرِّفه بالمراجع".
سمعت الوالد مرة يمازح الشيخ بكر أبا زيد يقول له: "لو اتخذت أربعة زوجات لكان خيراً لك وأنت صاحب استطاعة. وفي هذا امتثال للأوامر فقال الشيخ بكر أبو زيد: وأنت لو اتخذت أربع زوجات كذلك فقال الوالد: لو كان عندي استطاعة لما تركت هذا الأمر".
وقال الوالد: "إن الشيخ على ناصر الفقيهي لما كان يكتب في الماجستير جاء إليَّ في حي المصانع حيث كنت أسكن هناك فنظرت في كتابته