فوجدته قد خرج عن تخصصه في العقيدة فألزمته بالإعادة فأعاد تحت إشرافي فأتقن العمل حينئذٍ".
١١ـ وسمعته يقول: "-إن حافظ حكمي تلميذي- يعني به الوالد صاحب المؤلفات والمنظومات المتوفى قديمًا".
١٢ـ قلت: قرأ الوالد علينا المسلسل بالأولية، وذلك سنة ١٥/١٢/١٤١٥هـ عصر الاثنين، وهي المرة الأولى على حسب علمي التي يقرأ فيها الوالد المسلسل بالأولية، فالعادة أن أحد الطلاب هو الذي يقرأه، وكان سبب قراءاته لهذا المسلسل أنه حضر عنده رجل من الصومال ومعه أربعة من أولاده يطلب الإجازة له ولهم وأكبر هؤلاء الأولاد لا يتجاوز التاسعة من عمره، وقد وافق الوالد –رحمه الله تعالى– على إجازتهم وقرأ عليهم المسلسل بالأولية. وأسماء هؤلاء الأولاد: عبد الله ومحمد وعبد الشكور وعبد الرحمن.
١٣ـ قال الوالد: "وقد انتقلت من المدينة سنة ١٣٧١هـ إلى مكة، وسكنت بجوار مسجد الكويتي، وكان إمامه راشد الراجح، وكان جاري، فكان يأتيني في البيت ويقرأ علي في سنن أبي داود لوحده، استمر على هذا إلى سنة ١٣٧٤هـ وفيها انتدبت إلى الرياض للتدريس في الكليات، وغاب عني من ذلك الوقت، ونُقِلَ لي عنه خبر غريب وهو أنه سافر إلى لندن لدراسة النحو. وكان راشد تلميذي الخاص بمكة".
١٤ـ وسمعته يقول: "إن ابن الشيخ محمد بن إبراهيم واسمه ... أمره والده أن يلزمني حتى أذاكِرَ له دروسه، وكنت أُدَرِسُهُ حتى فرغ من الثانوية، وكنت عندما أنزل إلى مكة في الإجازة يلتقي بي هناك وأُدَرِسُهُ".