للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للجميع، وكان عالمًا زاهدًا قلّ نظيرُه في الزهد في المدينة النبوية في ذلك الوقت كما يذكره الوالد وشيخنا الشيخ محمد أحمد بن عبد القادر القرشي الشنقيطي المتوفى سنة ١٤١٨هـ‍.

كما كان يحضر دروس الشيخ محمد الأمين صاحب تفسير "أضواء البيان" في المدينة، وتأثّر به وبعلمِه، وناظر الشيخ في كذا مسألة من مسائل المنطق والفلسفة مناظرة عالمٍ بهذا الفن الذي كان يحفظ فيه منظومات مع شروحها.

ودرس على عددٍ من علماء المدينة النبوية في دار العلوم الشرعية منهم: عبد الغفار حسن، والشيخ أبو بكر الشريف التنبكتي "المدرس بالمسجد النبوي الشريف قرب الروضة"، وقد أجازه الشيخان عبد الغفار وأبو بكر الشريف التنبكتي.

كما أنه درس النحو و "سنن النسائي" على الشيخ محمد الحافظ القاضي، وأجازه هو أيضًا في علم الحديث إجازة عامّة.

وكان الوالد "رحمه الله تعالى" حريصًا على أخذ الإجازة في علم الحديث عمّن كان أهلاً للإجازة من العلماء الفحول في عصره.

ومن أقدم من أجازه عمه الملقّب بالبحر عندما كان في البلاد صغيرًا في السن.

وبعد انتقاله من الرياض إلى المدينة سنة ٨٥هـ‍ للتدريس في الجامعة الإسلامية. استقرّ من هذا العام بالمدينة النبوية إلى أن انتقل إلى "رحمه الله تعالى" سنة ١٤١٨هـ‍، بعد أن مكث فيها ثلاثًا وثلاثين سنة ناشرًا للعلم فاتاً قلبه ومكتبته للناس.

وقد كانت هناك بعثات من الجامعة لمن في ضواحي المدينة من أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>