للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠ـ وقال الوالد: "إنّ أبا حامد الغزالي لا مثيلَ له في الفلسفة والتصوّف والفقه الشافعي في زمانه".

٢١ـ وسمعته يقول: "إنّ ابن الجوزي يكره ما كان عليه الحافظ الخطيب البغدادي من الاعتقاد، ويذم الخطيب بسبب اعتقاده، وذلك أنّ ابن الجوزي يرى أنّ اعتقاد الخطيب حنبليٌّ مخالفٌ لما كان عليه الإمامُ أحمد وأصحابُه، وأنّ الذي هو عليه هو الموافقُ لأحمد وأصحابه".

ثم قال الوالد: "وابن الجوزي مخطئٌ ولم يكن على عقيدة الإمام أحمد، بل كان أشعريًّا معتزليًّا بسبب ابن عقيل وغيرِه".

٢٢ـ قال: "كتاب السيوطي (الحاوي) يدلّ على طول باعِه ونفَسِه في التأليف".

٢٣ـ وقال: "إن الخطيب قد كتب في كلّ أنواع علم المصطلح".

٢٤ـ وسمعتُه يقول: "كوّن المحمود -والد عبد الله المدني- جماعةً للهجرة من (مالي) ، وذلك سنة ١٣١٧هـ، وقد عانوا صعوبات عظيمة في هذه الهجرة، وعندي مؤلَّفٌ في هذه الهجرة كتبتُه عنهم".

قلت: الشيخ عبد الله المدني -ابن المحمود- كان من العلماء السلفيّين، وقد نشر الله على يده العقيدة السلفيّة في صحراء (مالي) ، وقد كان هذا الشيخُ إمامًا في المسجد النبوي، وقد كتبَ له الوالدُ ترجمةً متوسّطةً ورائعة.

ووالدُه المحمود كذلك كان من العلماء، ومن أقدم الجماعة الذين هاجروا إلى الحرمين، وقد توفّي في المدينة النبوية، وهجرتهم كانت أيام دولة العثمانيين.

٢٥ـ وسمعتُه يقول: "كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بعض كتبه لا يفهم بسرعة، لأنه يكتب في بعضها للعوام ويخاطبهم حتى يفهموا، فلهذا ينبغي التّريّث عند قراءة بعض ما يكتبُه فلا يستعجل في الفهم، والله الموفق".

<<  <  ج: ص:  >  >>