للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦ـ سمعت الوالد يقول: "كتاب (التوحيد) لمحمد بن عبد الوهاب كتاب نادر مثله في هذا الزمان".

٢٧ـ وقال الوالد: "محمد بن عبد الوهاب يعتبر مجدّدًا التوحيد في القرون الوسطى" ثم قال الوالد: "حركة الشيخ من أعظم الحركات الإسلامية، لأن الشركَ من أقبح الذنوب وأعظمها" ثم قال الوالد: "ينبغي أن نعتني بكتبه -رحمة الله تعالى عليه-" ثم قال الوالد: "الأوائل كتبوا في هذا الباب، ولكن ضمن كتب غير مفردة" ثم قال الوالد: "وفي الحقيقة لم يؤلَّف (١) مثله في هذا الباب على حسب علمنا".

٢٨ـ وسمعتُه يقول: "إن الذهبي بذل مجهودًا جبّارًا في رجال الحديث".

٢٩ـ سمعتُه يقول: "إن ابن قدامة ـ صاحب (المغني) في الفقه ـ دخل في فنٍّ لا يحسنه وهو أصول الفقه، وقد كتبتُ ملاحظات كثيرة على كتابه في أصول الفقه (روضة الناظر) ، فابن قدامة أراد أن يختصر كتاب الغزالي (المستصفى) وهو لا يحسن هذا الفنّ فأتى بالعجائب، وقد أحسن ابن بدران حيث عمل حاشية جيّدة على كتاب ابن قدامة في أصول الفقه".

٣٠ـ وقال الوالد: "إن القرطبي ـ صاحب (التفسير) ـ والنووي ـ صاحب (شرح صحيح مسلم) ـ أشعريّان على العقيدة الأشعريّة".

٣١ـ وسمعته يقول: "إن اسم النسائي فيه أربعة ألفاظ"، ثم ذكرها تنطق ولا تكتب".

ذكر الوالد الشوكاني ثم قال: "إنه لم يكن في توحيد الألوهية -أي: توحيد العبادة- بذاك، لأنّه عاش في بيئة اعتزاليّة وهي بيئة الزيديّة" ثم


(١) يعني (كتاب التوحيد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>