٣٢ـ وسمعته يقول:"ما أظن أن طالب علم في الدنيا يستغني عن الذهاب إلى مصر".
٣٣ـ سمعته يقول:"وفي رحلتي إلى مصر إلتقيت بصاحب مطبعة كتب تعرفت عليه فلما زرته في مطبعته رأيت عنده امرأتين إحداهما متبرجة والأخرى متسترة، فلما طلبت من الرجل كتاباً أرسل المتبرجة لتحضره، فقلت له: لماذا أرسلت المتبرجة وتركت المتسترة، فقال: إنَّ المتبرجة وقتها الآن في الخدمة، وأنت جئت في وقتها، فسألته عن هاتين الفتاتين فقال: ابنتي، فقلت له: لم لا تأمر المتبرجة بالتستر فقال: نحن هنا في بلاد ديمقراطية، فإذا أمرتها بالتستر اشتكتني إلى الدولة، والمتسترة هي التي اختارت التستر، ثم قال الوالد، فقمت وتركته ولم آخذ منه شيئاً".
٣٤ـ وسمعته يقول:"عندما كنا في قرطبة جاءنا رجلان من الأسبان غير مسلمين يحملان معهما أوراقاً فاطلعنا عليها، فإذا في الورقة الأولى نسب أحدهما إلى قبيلة جهينة والأخرى فيها نسب الآخر إلى بني تميم".
٣٥ـ وسمعته يقول:"لما ذهبت إلى مصر زرت غالبها وأنا أعرف مصر جيدا"ً.
٣٦ـ وسمعته يقول:"إن رحلتي إلى الهند كانت بصحبة الشيخ الجزائري –حفظه الله تعالى– وقد حصل لي في رحلتي هذه أن جاء إلينا في الفندق قوم من الهندوس يحملون على ظهورهم ثعابين، فقرأت قول الله تعالى:{ما جئتم به السحر إن الله سيبطله} فانقلبت حبالاً".
٣٧ـ قال الوالد:"لما دخلت جلبة وهي مدينة بين الجزائر وليبيا رأيت فيها الخوارج وهم سكانها، فرأيت رجالاً مظهرهم عجيب كأنهم في زيهم الصحابة والذي يراهم يقول: إنهم أحباء الله تعالى، وهم أعداء الله عز وجل".