لما وصلنا إلى الصولتية للتدريس سنة واحد وسبعين، حيث إني خرجت من هنا واحد وسبعين، وبقيتُ فيها واحد وسبعين، اثنين وسبعين، وثلاث وسبعين، أربع سنوات، أدرِّس كمتخصص.
وفي السنة الرابعة من عملي تعرّفت في أثناء وجودي مع المشايخ: تعرفت على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، وأمثالهم من المسئولين في الرياض، فلما عرفوا أني في الصولتية وقد فتحت الكليّات والمعاهد في الرياض طلبوا أن أنتقل إلى الرياض مدرِّسًا، وفعلاً انتقلت سنة ١٣٧٤هـ، بعد انتهائي للاختبارات.
أربع وسبعين انتقلت إلى الرياض، وباشرت العمل في الرياض خمسة وسبعين، باشرت العمل في المعهد العلمي، التابع لإدارة العامة للمعاهد والكليّات في ذلك الوقت، اسم العمل هناك، ما هناك جامعة، يقال: المعهد التابع للإدارة العامة للكليات والمعهد.
فالشاهد باشرت التدريس في المعهد العلمي، وأسندوا إليَّ المواد التّالية: أسندوا إليّ تدريس (ألفية ابن مالك) ، و (كتاب التوحيد) ،
و (روضة الناظر) ، و (بلوغ المرام) ، هذه هي المواد التي أسندوها إليَّ.
ولما مضت السنة الخامسة والسبعون ودخلت السنة السادسة انضممتُ إلى الكليّات، نقلوني إلى الكليات، وبقيت في الكليات من سنة ستة وسبعين إلى سنة خمس وثمانين هـ، هنا نقلوني إلى الجامعة الإسلامية، هكذا المراحل هنا.
وأرجو أن يتيسر لنا وقت، لأن الوقت الآن ضيق، لأجل أن نعطيكم معلومات عن الدراسة في إفريقيا حتى تعرفوا كيف كان الناس يدرُسون في إفريقيا وكيف يتلقّون العلوم وما هي العلوم التي كانوا يتلّقونها، وفي أثناء ذلك -أيضًا- أعطيكم كلمةً حول وصول الشيخ محمد عبد الله المدني الذي كان