للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم أيضًا -من مشايخي في إفريقيا، لأن مشايخي في إفريقيا كثيرون، وعندي الآن قائمة لهم، موجودة عندي هناـ، ومنهم: الشيخ عبد الله بن صالح، الشيخ عبد الله بن صالح هذا رجلٌ فتح الله عز وجل عليه فتحًا فيما يتعلّق بالفقه في الإسلام، فهو فقيه نفسي، بحيث إذا سمع أيَّ مسألة يفتح الله عليه في هذه المسألة ما لا يستحضره أيُّ شيخ أو أيُّ طالب علم حينما يسمعُها، فهو رجلٌ عظيم، لو كان في القرون الوسطى لقُيِّد أنه من أولياء الله؛ لأن الرجل يتكلّم، وكذلك أيضًا إذا سمع فإنه يصدُق عليه ما جاء في الحديث: " رب مبلَّغ أوعى من سامع "، أعني يعي فيما سمعه ما لا يعه الذي بلّغه إيّاه أو سمعه منه.

هؤلاء الذين ذكرتهم سواء في إفريقيا الغربية أو في الحجاز أو في نجد، هؤلاء جملة من مشايخي.

وكذلك -أيضًا- أخذت إجازات عديدة عن مختلف المشايخ من مختلف الأقطار، فهذه الإجازات موجودة عندي في ثَبَتي حيث عندي ثَبت -سمّيته: (إتحاف القاري بِثَبَت الأنصاري) (١) ، هذا موجود عندي، ويحوي الذين أخذت عنهم إجازة، وكذلك -أيضًا- حتى الذين سمعتُ منهم قيّدتهم فيه.

فهذا العدد -فيما أرى- يكفي الآن، فندخُل في مسألة أخرى".

حدثنا يا شيخ عن وصايا لم تنسها من هؤلاء المشايخ علّها تكون نبراسًا للطلاب في هذا الوقت

هؤلاء المشايخ أخذت عنهم وصايا كثيرة، منها -وهي أهمُّهاـ: من الوصايا التي أخذتها لاسيّما عن الشيخ محمد عبد الله المدني، هذا في الحقيقة


(١) هذا الثبت نسختُه بخطي تحت ملاحظته وعنايته. وسألحقه -إن شاء الله- بالترجمة هذه، ولكن في الذيل الذي سَيُطبع بعد إخراج هذا الكتاب للناس. ا. هـ (عبد الأول) .

<<  <  ج: ص:  >  >>