أولاً: عمي محمد أحمد الملقّب بالبحر، هذا في التوحيد السلفي إمام، هو الذي درست عليه (مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني) ، وهذه المقدّمة من أولها إلى آخرها في العقيدة السلفية، وكذلك خالي محمد أحمد الملقب بأستاذ الأطفال هو كذلك سلفي، ولم يوجد من مشايخي في إفريقيا سلفي إلاّ هذان، نعم، انتبه لذلك، إنهم علماء مشاركون في علوم كثيرة ولكن رغم كونهم علماء لم تكن هناك كتب مقررة في العقيدة السلفية إلاّ قليل.
وكذلك -أيضًا- لم يكن من مشايخي في إفريقيا محدِّث يشتغل بالحديث أيضًا كذلك إلاّ قليل، منهم عمي الملقّب بالبحر الذي ذكرت لك أنه غيّب متن "البخاري" في الحقيقة يعدّ إمامًا في علم الحديث وفي الفقه وفي علومٍ كثيرة، فهذا-أقوله بصراحة -لأن السبب كما ذكرت أنه ما كانت توجد الكتب التي تتعلق بالعقيدة السلفية أو تتعلّق بالتعمّق في علم الحديث متوفرة في تلك البلاد، وإلاّ بمجرد ما وصل الشيخ محمد عبد الله المدني وتبيّن أن هذه الكتب موجودة وأنها توجد مطبوعة وأنها منتشرة في العالم بدأوا يبحثون عنها، فلذلك تغير الوضع وصار العلم في تلك البلاد الآن على غير المنهج الذي كان قبل أن يأتي الشيخ محمد عبد الله،
قبل أن يأتي المقررات كلها في الفقه المالكي واللغة والأدب والسيرة والتفسير والبلاغة وأصول الفقه وغير ذلك من علوم كثيرة، ولكن بعدما جاء الشيخ محمد عبد الله صار طلبة العلم يبحثون عن الكتب الأصلية التي هي كتب السلف، سواء في التفسير والحديث والعقيدة وغير ذلك.
ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا بما علّمنا، ويفقهنا فيما علّمنا".
نريد منك إجراء مقارنة بين طلاّب العلم في القديم والحديث