أولاً: ما يتعلق بالتوحيد -أسماء الكتب المتعلقة بالتوحيد-، وثانيًا: الكتب المتعلقة بالحديث وعلومه، هذه قيّدت منها عددًا لا يستهان به في تلك المكتبة.
ولما جئت إلى هذه البلاد بدأت أبحث عنها، وبتوفيق من الله قد وجدتها كما ترى، من هنا تبدأ إلى هنا، هذا كله حديث، هذه أغلبها بعد الله بوصية الشيخ، ولهذا هذا الذي ترى الآن فقط الحديث متنًا، وهذه أغلبُها بوصية من الشيخ.
وثانيًا: هذه علوم الحديث والمصطلح، هذا الركن كله، هذا المصطلح، هذا كله بعد الله بوصيةٍ من الشيخ.
وكذلك -أيضًا- مما أوصاني الشيخ قبل أن نفارقه قال لي: أنت حينما تكون هناك -يعني: في الحجاز -فأنت تحتاج إضافة إلى كتب الحديث والعقيدة ستحتاج إلى كتب الرجال، لأن الحديث -يقول لي- لا يمكن أن تعرفه بدون كتب الرجال، ولهذا -أيضًا- لما جئت إلى أم درمان في تلك المكتبة النادرة من جملة ما كنت أقيّده أيضًا: كتب الرجال التي تساعد على هذه الكتب، وقد قيّدت منها جملة، هي هذه، هذا كله رجال، فلهذا انظر الآن كيف كان الوضع، فالحديث شرقًا، والرجال غربًا (١) .
فهذا عندي في الحقيقة من أعظم الوصايا التي سمعتها من جميع مشايخي، لماذا صارت هذه من أعظم الوصية؟، لأن مشايخي أغلبهم أشاعرة، أعني: يعنون بالعقيدة الأشعرية الكلاّبية، هذه واحدة، وثانيًا: أغلبهم لا يشتغلون بالحديث، إنما يشتغلون بالفقه -أعني: بالفقه المالكي-، اللهم إلاّ اثنان منهم فقط، وهما: