للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطبيعة، وتُعد هذه المخطوطة أندرُ مخطوطة لهذا الكتاب، رغم أن هذه المخطوطة -هذا الكتاب- قد حُقِّق ثلاث مرّات ولكن أولئك المحققين الذين حققوه لم يعثروا على هذه النسخة النادرة؛ لأن هذه النسخة بخطّ تلميذ المؤلِّف عند المؤلف، المؤلِّف جالس ونسخها تلميذُه، والمؤلِّف لكونه كفيفًا لم يستطع أن يوقّع عليه، ولكن أقرَّها، وهي تُعدّ أقدم مخطوطة عندي أنا".

سنة كم يا شيخ حصلت عليها؟

"هذه حصلت عليها في مكة المكرمة، عثرت عليها في مكة المكرمة سنة واحد وسبعين هجري، وفي ذلك الوقت ما كنت متجهًا للمخطوطات كنت متجهًا للمطبوعات، كنت أشتري المطبوعات الحديثيّة وفي الرواة وفي العقيدة السلفيّة بكل ما أملك أنا، حتى إنه تلك الأيّام، كوّنت مكتبة قيِّمة، من النادر من المطبوعات الهندية وغيرها؛ لأنّ في ذلك الوقت ما كانت المطبوعات العربية بكثرة، إنما أغلب المطبوعات في الحديث هنديّة.

كوّنت مكتبة لا بأس بها جيّدة تصل إلى هذا الحد الذي ترى الآن، وهذه المكتبة أرسلتُها لعمي في إفريقيا في تلك السنة -واحد وسبعين-، كان أرسل يقول: أنا أحتاج إلى كتب، فأرسلت المكتبة كلها كاملة عن بكرة أبيها، ولم يبق من هذه المكتبة إلاّ كتاب واحد الآن أريك إيّاه، الكتاب الوحيد الذي لم أستطع أن أرسلَه له، فأرسلتُ المكتبة كلها، وبعدما أرسلتُها بدأتُ بهذه في تلك السنة.

وهذه المكتبة كما ترى تصنيفَها".

آخر مخطوطة يا شيخ؟

"آخر هناك، تعال، انظر إليها الآن، صغيرة مرّة، ما جاءت إلاّ أول أمس،

<<  <  ج: ص:  >  >>