أول أمس جات يا شيخ، أريك إياها، وهي صغيرة للغاية، هذه هي، هات المناظر يا شيخ، صغيرة مرّة واحدة، ولكنها في الحقيقة قديمة؛ لأن المولِّف قديم -شيخ الدارقطني-، هذه جات أول أمس، ما جاني بعدها مخطوطة إلى الآن".
من أين أتت؟
"هذه المخطوطة جاءتني من الظاهرية".
الكتاب الذي قلت أنك لم ترسله لعمك؟
"هذا هو، هذا الذي أمامَك، هذا هو، هذا ذاك الوقت اشتريتُه بكم؟، هذا الكتاب، لأنه ذلك الوقت نادر مثل هذا الكتاب، هذا (التقريب) للحافظ ابن حجر في رجال الستّة، وبهامشه:(التقعيب) شرحٌ له، هذا نادر لا يوجد، "التقريب" موجود بكثرة ولكن هذا لا يوجد".
اسمُه يا شيخ؟
"هذا اسمُه: (التقريب) للحافظ ابن حجر في رجال الستّ، وبهامشه (التقعيب) شرحٌ له.
هذا اشتريته في ذلك الوقت سنة واحد وسبعين اشتريته بثمانين ريالاً فضّة من الريالات السعودية في مكة، وكانت الريالات السعودية في ذلك الوقت شحيحة، ولكن لما وجدت هذه النسخة عند واحد، وكان غيرَ مجلَّد يا شيخ، كان غير مجلّد عند هذا الشخص، فاشتريته وجلّدته بهذا التجليد العالي.
وهذا الكتاب لازم يكون معي في كلّ مجلس، كلما جلست في المكتبة هو ما يدخل في الرفوف، حتى الرفوف لا يدخل فيها، لا بد يكون دائمًا في المجلس الذي أجلس فيه في المكتبة، لماذا؟، لأنه كلما أجلس في المكتبة وأنا محتاج إليه، أرجع إليه".