يا شيخ. خاتمة مطافِنا وصايا قصيرة إلى أهل المدينة؟
"أنا الحقيقة أقول:
أولاً (١) : أوصي نفسي أوّلاً بتقوى الله في السرّ والعلانية كما وصّى الله عز وجل نبيَّه وأمتَه.
ثم أوصيك أنت وأوصي الشباب بالخصوص إلى الحرص بتقوى الله في السر والعلانية.
وأوصيهم -أي: الشباب كذلك- بالتعلُّم، وهذا التعلُّم يجب أن يتركّز على ما يلي:
أولاً: يتعلمون لغتَهم أولاً، لأن الطالب إذا تعلم اللغة العربية استطاع أن يتفقّه في الإسلام. يجب تعلُّم اللغة أولاً.
ثم التفقه في القرآن وفي السنة على ضوء ما قال أئمتنا من الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم القيامة، يعني: يجب أن يكون التركيز على العلم العتيق، لا على العلم المحدَث، العلم المحدَث نحن لا نركِّز عليه، أما العلم العتيق الذي هو علم الكتاب والسنة هذا يجب أن ينحصر في القرآن وفي السنة وفي سيرة السلف لأنهم هم القدوة.
ويجب على الشباب أن لا يشذّوا، لأن الشذوذ آفة، وهذا شيء ملاحظٌ في كثيرٍ منهم.
لا ينبغي -أيضًا- أن يحتقروا علماءهم، بل يحترموا العلماء، ولا يكونوا