للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد شدت مكتبة تزهو خزائنها

...

بكل مخطوطة يا نعم تصيادا

ما كان يبخل مما عنده أبدًا

...

بل يتحف الكل طلابًا وروادا

وكم كتاب يرى دومًا محققه

...

يولي الثناء له شكرًا وتحمادا

زهت مجالس طلاب العلوم به

...

وقد غذا سوحها النهر الذي جادا

في مكة أمه الجمع الغفير بها

...

لما أشع بنور العلم إرشادا (١)

وكم أفادت جموعٌ بالرياض به

...

تحلقوا عنده شيبًا وأولادا (٢)

وصرح طيبة لن ينسى محاسنه

...

فكم أقام به (٣) درسا وإسنادا (٤)

ما زال رجع صداه فيه مرتفعًا

...

يروي فيلحق بالأجداد أحفادا

هذا حديث روى سفيان مرسله

...

مخالفًا فيه من يرويه إسنادا (٥)

وما تلاه هشيم في روايته

...

فإنه ما أقام المتن بل حادا

لأنهم ضعفوه في تحمله

...

عن الإمام (٦) الذي في العلم قد سادا

فهذه علة في المتن قادحة

...

لا ينتفي ضعفها أصلاً وإشهادا


١- تولى الشيخ حماد التدريس بالمدرسة الصولتية بمكة من سنة ١٣٧١هـ إلى سنة ١٣٧٤هـ.
٢- درّس الشيخ في المعهد العلمي التاريع لإدارات المعاهد العلمية والكليات، ثم انتقل في سنة ١٣٧٥هـ إلى معهد إمام الدعوة ودرّس بجميع مراحله إلى نهاية عام ١٣٨٤هـ.
٣- صرح طبية: الجامعة الإسلامية التي انتقل إليها الشيخ بالتدريس منذ سنة ١٣٨٥هـ.
٤- المراد بالإسناده هنا: سلسة رجال السند، والمقصود: علوم الإسناد.
٥- يقال: أرسله فلان، وهو هنا عكس قولهم: أسنده فلان، أي: رواه موصولاً بذكر الصحابي، وهذا من جملة معاني المرسل.
٦- هو الإمام محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>