للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إليه، أو ما يرى، أو ما تقوم به الصفات، والله يرى في الآخرة، وتقوم به الصفات، ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم، وقلوبهم، ووجوههم، وأعينهم، فإن أراد بقوله ليس بجسم هذا المعنى، قيل له هذا المعنى الذي قصدت نفيه بهذا اللفظ، معنى ثابت بصحيح المنقول، وصريح المعقول، وأنت لم تقم دليلاً على نفيه.

وأما اللفظ، فبدعة نفياً، وإثباتاً، فليس في الكتاب، ولا السنة، ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها، إطلاق لفظ الجسم في صفات الله - تعالى -، لا نفياً، ولا إثباتاً١.


١ - انظر: بيان تلبيس الجهمية ١/٤٩٦، ٥٠٣ - ٥٢٣، ٥٥٠، منهاج السنة النبوية ٢/١٣٤، شرح الأصفهانية ص٣٧، الدرء ١/٢٣٨، ٦/١٣١، ١٠/٢٥٨ - ٢٥٩، ٣٠٧ - ٣١١، مجموع الفتاوى ٥/٢١٥، ٤٢١.

<<  <   >  >>