للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول عبد القاهر البغدادي: "الأعراض هي الصفات القائمة بالجواهر؛ من الحركة والسكون والطعم والرايحة "١. ويقول الباقلاني: "العرض هو الذي يعرض في الجوهر، ولا يصح بقاؤه وقتين"٢.

ويقول القاضي عبد الجبار، مبيناً معنى العرض في الاصطلاح: "وأما في الاصطلاح فهو ما يعرض في الوجود، ولا يجب لبثه كلبث الجواهر والأجسام"٣.

ويقول الرازي: "العرض هو الموجود في موضوع"٤.

وفي التعريفات للجرجاني: "العرض الموجود، الذي يحتاج في وجوده إلى موضع، أي محل يقوم به، كاللون المحتاج في وجوده إلى جسم يحله، ويقوم به"٥.

وتقسيم الموجودات إلى جواهر وأعراض قال به النصارى أيضاً، يقول شيخ الإسلام - رحمه الله -: "ولفظ العرض في اصطلاح النظار يراد به ما قام بغيره، سواء كان صفة لازمة، أو عارضة، وهذا موجب تقسيم النصارى، كما هو قول الفلاسفة"٦.

فمدار لفظ العرض عند الفلاسفة والمتكلمين، هو ما قام بغيره، وقد يكون صفة لازمة أو قد يكون صفة عارضة.


١ - أصول الدين ص ٣٣، وانظر: لمع الأدلة ص٨٧.
٢ - الإنصاف ص ١٦، وانظر: لمع الأدلة ص٨٧.
٣ - شرح الأصول الخمسة ص ٢٣٠.
٤ - المباحث المشرقية ١/٢٣٦، وانظر: المبين للآمدي ص١١٠.
٥ - التعريفات ص١٩٣، وانظر: التوقيف على مهمات التعاريف ص٥١٠، الكليات ص ٦٢٥.
٦ - الجواب الصحيح ٥/٤٤، وانظر: الإنصاف للباقلاني ص٧٨ - ٧٩، الإرشاد لأبي المعالي ص ٤٦ - ٤٧.

<<  <   >  >>