للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للدلالة على العلة١. بينما نجد المتأخرين من المتكلمين كالرازي، والتفتازاني، ونحوهم قد تابعوا الفلاسفة في استخدام لفظ العلة.

٤ - أقسام العلة:

العلة عند أرسطو أربعة أقسام: العلة المادية، والعلة الصورية، والعلة الفاعلة، والعلة الغائية٢. وهناك من قسم العلة إلى تامة، وناقصة. والعلة الناقصة إلى علة الماهية وعلة الوجود. والعلة الماهية تنقسم إلى العلة المادية، والعلة الصورية. وعلة الوجود تنقسم إلى العلة الفاعلية والعلة الغائية٣. وفيما يلي التعريف بهذه الأنواع:

"١" - العلة التامة:

العلة التامة جميع ما يحتاج إليه الشيء، سواء كان هو الفاعل وحده، أو مع الغاية، أو مع غيرها٤.

"٢" - العلة الناقصة:

العلة غير التامة أو الناقصة هي بعض ما يحتاج إليه الشيء٥، وهي تنقسم إلى قسمين:

١ - علة الماهية: وهي جزء لذلك الشيء، وهي ما يكون بها الشيء بالقوة أو الفعل، وتنقسم إلى العلة المادية، والعلة الصورية٦.

أ - العلة المادية:

العلة المادية هي ما به الشيء بالقوة كالخشب للسرير٧. وقال الرازي: "وعلة مادية وهي الجزء الذي لا يجب عند حصوله الشيء، بل إمكان حصوله"٨. وقد يسمى العلة القابلية٩.


١ - انظر: المعجم الفلسفي للدكتور صليبا ٢/٩٦.
٢ - انظر: المرجع السابق ٢/٩٦.
٣ - انظر هذه التقسيمات في النجاة ٢/٦٢، الصحايف الإلهية ص١٣٩.
٤ - انظر: شرح المقاصد ٢/٨٠ - ٨١، التعريفات ص١٩٩.
٥ - انظر: شرح المقاصد ٢/٨١، التعريفات للجرجاني ص١٩٩ - ٢٠٠.
٦ - انظر: النجاة ٢/٦٢، معيار العلم ص٣١٩ - ٣٢٠، الصحايف الإلهية ص١٣١ - ١٣٢، شرح المقاصد ٢/٧٨.
٧ - انظر: النجاة ٢/٦٢، الصحايف الإلهية ص١٣٩.
٨ - المباحث المشرقية ١/٥٨٦.
٩ - انظر: معيار العلم ص٣١٩ - ٣٢٠.

<<  <   >  >>