(الطيبات) أي طيبات؟ الطيبات ذات شقين: طيبات في وصف لله، وطيبات وصف للفاعل غير الله، (الطيبات لله) الطيبات باعتبار كونها وصفاً لله أنه عز وجل طيب الذات والصفات والأفعال، سبحانه وتعالى.
وما معنى طيب الذات، والصفات، والأفعال باعتبارها كفعل للإنسان؟ الطيب ما وافق الشرع، والرديء ما خالف الشرع، قال النبي عليه الصلاة والسلام:(إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً) جاء في الحديث كلا الأمرين: طيب الذات والصفات والأفعال، لا يقبل إلا طيباً هذا فعل المخلوق، المخلوق قد يكون فعله طيباً وقد يكون خبيثاً.
قال الله تعالى:{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}[النور:٢٦] فقسم الناس إلى طيب وخبيث، كل شيء ينقسم إلى طيب وخبيث {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}[البقرة:٢٦٧] كل شيء طيب وخبيث، النكاح في العقد الشرعي طيب، واللواط خبيث، {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ}[الأنبياء:٧٤] .
إذاً الطيبات في قوله: الطيبات، الطيبات من أين؟ من الأفعال وغيرها.
نقول تنقسم إلى قسمين: باعتبار إضافتها إلى الله ماذا تكون؟ طيب الذات والصفات والأفعال، وباعتبار فعل المخلوق، ما وافق الشرع فهو طيب، وما خالفه فليس بطيب.