[حكم من تهاون في قضاء الصوم حتى دخل عليه رمضان الآخر]
السؤال
ما حكم من كان عليه أيام من رمضان العام الماضي وتهاون وتكاسل فلم يقضها حتى أتى رمضان هذا العام هل يجزئه فقط قضاء الأيام التي عليه من العام الماضي بعد رمضان هذا العام؟
الجواب
أولاً: يجب أن نعلم أنه لا يجوز للإنسان أن يترك قضاء صوم رمضان الماضي إلى أن يأتي رمضان الحاضر بدون عذر، فإن فعل بغير عذر فعليه التوبة والاستغفار وعليه القضاء، واختلف العلماء: هل يجب عليه مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم؟ فمنهم من قال: يجب، ومنهم قال: لا يجب، والصحيح عدم الوجوب، وأنه يكفيه التوبة مع قضاء الصوم، لأن الله قال:{وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[البقرة:١٨٥] ولم يذكر إطعاماً، والإطعام يحتاج إلى دليل، وذلك لأن الأصل براءة الذمة وعدم الوجوب، فإذا لم يوجد دليل على وجوب الإطعام مع القضاء فإننا لا نوجبه على عباد الله.
فالصحيح من أقوال العلماء في هذه المسألة: أنه يكفيه الصوم لكن لتأخره حتى رمضان يجب عليه أن يستغفر الله عز وجل.