أن جمع القرآن بدأ من عهد سيدنا فضيلة الشيخ! قلت: إن كل إنسان يستطيع أن يأخذ من القرآن، سواءً الكيميائي والعالم والمهندس وغيرهم، لكن الحقيقة اليوم أنا نرى القرآن بقي موجوداً في السيارة ليتبرك به وعلى الرفوف إلا من رحم ربي.
الشيخ: هذا هو الذي ينبغي أن نتحدث عنه في هذا اللقاء، فنحن نتحدث عن حق القرآن علينا، وكما تفضلت وافتتحت اللقاء الكريم، بأن فضل القرآن على كل كلام كفضل الله سبحانه وتعالى على كل الخلق والبشر.
فهذه العبارة تبين لنا أن القرآن الكريم لا حد لفضله، ولو اجتمع علماء الأمة، ومن الله عليهم بلغة البيان، وفصاحة الأسلوب، وعظمة التبيان، فلن يستطيعوا أن يعبروا عن فضل القرآن، كيف وقد ذكرت بأن فضله كفضل الله على كل خلقه.
من الذي يستطيع أن يحد هذا الفضل أو أن يعرف مقداره؟ لا أحد، إلا من أنزل القرآن سبحانه وتعالى، ولكن أستطيع أن أقرب لكم، وذلك من كلام نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم لأولئك الأفاضل من المسلمين والمسلمات؛ ليعلم كل مسلم ومسلمة فضل القرآن، وحتى لا يهجر أحدنا كتاب الله سبحانه.