خزائنها وَقَالَت يجب أَن ينْفق هَذَا كُله فِي سبل الْخَيْر ليظل أَثَره وَدُعَاء النَّاس بِالْخَيرِ يترى إِلَى يَوْم الدّين
وَأمرت زبيدة بِحَفر الابار الْكَبِيرَة الواسعة وَإِقَامَة الأحواض وصهاريج المَاء فِي كل مرحلة من المراحل الممتدة على طَرِيق الْحَج من الْكُوفَة إِلَى مَكَّة وَالْمَدينَة على أَن تبنى جَمِيعهَا من قمتها إِلَى قاعها بِالْحجرِ والاجر المشوي والجص والملاط لتوفير الْمِيَاه للحجيج فِي الصَّحرَاء الَّتِي كَانَ يَمُوت فِيهَا سنويا الاف الْحجَّاج عطشا
وخفرت الابار وأقيمت الأحواض والصهاريج وَزَاد مَعَ ذَلِك كثير من المَال فامرت زبيدة بتحصين الثغور والقلاع وَشِرَاء الأسلحة وَالْخَيْل والسهام للغزاة وَعدد من الضّيَاع والأملاك ليَكُون فِي كل حصن وقلعة من الطَّعَام والعلف والخيول مَا يَكْفِي عِنْد الضَّرُورَة ألف غاز أَو أَلفَيْنِ سنة كَامِلَة
وزادت ثمَّة أَمْوَال ايضا بنيت بهَا بامر زبيدة مَدِينَة مسورة بسور منيع من جهاتها الْأَرْبَع على حُدُود كاشغر وبلور وشنكان أطلق عَلَيْهَا اسْم بذخشان مَا زَالَت قَائِمَة وعامرة إِلَى الْيَوْم وأقيم حصن اخر قبالة راشت وفامر على حُدُود ختلان باسم واشجرد مَا زَالَ قَائِما عَامِرًا أَيْضا وَمَا زَالَت خيوله ومخازن أسلحته بَاقِيَة على حَالهَا وانشىء على هَذَا النَّحْو رِبَاط بمساحة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute