للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولنجي: هجلي مادي؛ له كتاب في "تاريخ المادية" " ١٨٦٦ " يعتبر مرجعًا في تاريخ الفلسفة. وهو معروف بنظرية في الانفعالات قريبة من نظرية وليم جيمس ومذكورة في كتب علم النفس.

١٩٤ - كارل ماركس " ١٨١٨ - ١٨٨٣ ":

أ- هو نبي الشيوعية العصرية النافخ في نارها حتى أشعلها ثورة عالمية. ولد من أبوين يهوديين كانا قد اعتنقا البروتستانتية من قبل أربع سنين. ولما درس الفلسفة أعجب بجدل هجل، ولكنه أنكر إسرافه في التصورية فاعتنق المادية. علم الفلسفة بجامعة بون، ثم زج بنفسه في العمل الاجتماعي والسياسي " ١٨٤١ " فكان صحفيا وداعية للثورة. حرر في بروكسل مع صديقه فردريك إنجلز "بيان الشيوعيين" وحاول أن ينظم الحزب الاشتراكي في ألمانيا ولكنه اضطر أن يلجأ إلى لندن " ١٨٤٨ " حيث دون كتبه الكبرى, وهي: "نقد الاقتصاد السياسي" " ١٨٥٩ " و"نداء إلى الطبقات العاملة في أوروبا" " ١٨٦٤ " وكتابه الأشهر "رأس المال" " ١٨٦٧ " وفي الوقت نفسه كان يواصل دعوته الثورية متخذًا هذه الكلمة شعارًا "أيها المعوزون في جميع البلدان اتحدوا! " فأسس في ١٨٦٦ "الدولة الاشتراكية" الأولى التي ظلت قائمة إلى ١٨٧٠، ولكن الحرب بين ألمانيا وفرنسا، وحبوط الفتنة الشيوعية بباريس، أضعفا نفوذها إلى حد كبير، ثم قضت عليها الخلافات بين أعضائها، فأسس الفوضوي الروسي باكونين هيئة منافسة " ١٨٧٤ " وأسس لاسال بألمانيا حزبًا لاماركسيا. ومضت الحركة الاشتراكية في طريقها، ولكنها كانت تعتمد أكثر فأكثر على النقابات والجمعيات المهنية؛ وفي المؤتمر الدولي المنعقد بباريس سنة ١٨٨٩ أنشأ تلاميذ ماركس "الدولية الثانية" "ومنهم الألمانيان بيل وليبنخت" وجعلوا مقرها لندن، واستمرت إلى أيامنا بينما يدير السوفييت في موسكو منذ ١٩١٧ "الدولية الثالثة الشيوعية".

ب- تعتبر الماركسية أكمل تعبير عن المذهب الاشتراكي, ولها الآن النفوذ الأكبر في الحركات العمالية. وقد أراد ماركس أن يكون كتابه "رأس المال" عرضًا لعلم الاقتصاد، وكانت هذه الخاصية سببًا قويًّا في رواج الكتاب والعصر عصر اعتداد بالعلم ومناهجه المضبوطة، ولكن في الكتاب مذهبا فلسفيا

<<  <   >  >>