أ- حفيد أراسم دروين " ٦٧ ". عالم طبيعي وضع نظرية في تطور الأحياء أدت به إلى نظرية فلسفية في الطبيعة, وعالج تبعًا لهذه النظرية مسائل نفسية وأخلاقية. كان عالما طبيعيا فكان عالمًا كبيرًا. حاول أولا دراسة الطب في أدنبرى فلم يتذوقه؛ ثم عرض لدراسة اللاهوت في كمبردج فما لبث أن انصرف عنها، ودفعه ميله الفطري إلى الاشتراك في رحلة علمية حول الأرض طالت خمس سنين " ١٨٣١ - ١٨٣٦ " وجمع خلالها من الملاحظات ما كان الأساس الأول لنظريته. وقضى بعد ذلك زهاء ربع قرن يستكمل ملاحظاته وتجاربه حتى أخرج النظرية، وقضى زهاء ربع قرن آحر يدعمها ويجادل عنها, ويعالج في ضوئها ما يعرض له من مسائل.
ب- أخرج نظرية التطور في كتابه "أصل الأنواع"" ١٨٥٩ " ثم أيدها بكتاب عنوانه "تغير الحيوان والنبات في حال الدجن"" ١٨٦٨ " ثم طبقها على الإنسان في كتابه "تسلسل الإنسان والانتخاب الطبيعي"" ١٨٧١ " وعالج على مقتضاها مسائل نفسية في كتاب "التعبير عن الانفعالات في الإنسان والحيوان"" ١٨٧٢ " وكتب ترجمة لحياته.
٦٣ - أصل الأنواع:
أ- أثناء رحلته البحرية وجد أن الأنواع الحية، وبخاصة الحيوانية منها, تتشابه تشابهًا عميقًا من حيث بنية الجسم، وتتفرع أصنافًا عديدة يمتاز كل صنف منها بفوارق ملائمة كل الملاءمة لبيئته، فتساءل كيف نفسر القرابة من