رواية منه بخراسان، وأنه يرغب فيه لتثبته وصحة حديثه.
وقال يحيى بن أكثم: إبراهيم أنبل مَن حدَّث بخراسان، والعراق، والحجاز، وأوثقهم عِلمًا، سمعت صالح بن محمد يقول: إبراهيم هروي ثقة، حسن الحديث، كثير الحديث، يميل شيئًا إلى الإرجاء، وقد حئب اللَّه حديثه إلى الناس، وهو جيد الرواية، حسن الحديث.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة"، عن يحيى: صالح؛ يعني: ابن طهمان، وقال الدارمي عنه: ليس به بأس.
وقال البستي: له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء، قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات، سنذكره إن شاء اللَّه تعالى في كتاب (الفصل بين النقلة)، سمعت أحمد بن محمد، ثنا محمد بن عبدة، ثنا أبو إسحاق، سمعت ابن المبارك يقول: كان إبراهيم ثبتًا في الحديث.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن أبي الحسن الدارقطني: ثقة، وإنما تكلم فيه بسبب الإرجاء.
وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب "الجرح والتعديل": كان يغلو في الإرجاء، فكان الثوري يستثقله لذلك.
وسماه العجلي في غير ما نسخة: إبراهيم الطهماني.
وقال ابن خراش: صدوق في الحديث، وكان مرجئيًّا.
وفي "تاريخ بغداد" للحافظ أبي بكر: قال أحمد بن سيار: الناس اليوم في حديثه أرغب، وكان كراهة الناس فيما مضى أنه ابتُلي برأي الإرجاء.
وقال إسحاق بن إبراهيم: لو عرفت من إبراهيم بمرو ما عرفت منه بنيسابور، ما استحللت أن أروي عنه.
وقال الإمام أحمد: هو صحيح الحديث مقارب، إلا أنه كان يرى الإرجاء، وكان شديدًا على الجهمية.
وقال الجوزجاني: كان فاضلا يرى الإرجاء.
وقال أبو حاتم الرازي: شيخان مرجئان من خراسان ثقتان: أبو حمزة السكري، وابن طهمان.
وقال ابن خلفون، رواه في "الثقات": ضعفه بعضهم، وهو عندي في الطبقة الثالثة