للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما ذكر البخاري في "تاريخه" روايته عن ميمونة من غير تصريح بسماع، أتبعه بحديث نافع، عن إبراهيم: أن ابن عباس حدثه عن ميمونة؛ قال: ولا يصح فيه ابن عباس. انتهى.

وليس هذا مخلصًا للمزي؛ لأن البخاري إنما أنكر دخول ابن عباس في هذه الرواية بينهما، لا أن سماعه منها صحيح، ومن علم حجة على من لم يعلم، لا سيما ولم يصرح بسماعه منها أحد علمناه من القدماء المعتمدين، وأكد ذلك ذكره عند ابن سعد في الطبقة الرابعة من المدنيِّين الذين ليس عندهم إلا صغار الصحابة، وقال: أُمُّه: أم محمد بنت عبيد اللَّه بن العباس، وهو أبو محمد وداود.

٢٤٠ - (م د س ق) إبراهيم بن عبد الأعلى، الجعفي مولاهم (١)

قال ابن أبي خيثمة: وسُئل يحيى بن معين عن إبراهيم بن عبد الأعلى الذي روى عنه إسرائيل، فقال: صالح.

وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.

وقال العجلي: ثقة.

وقال المزي: روى عن جدته، عن أبيها سويد بن حنظلة، كذا قاله، وابن قانع يزعم أن الصحيح: عن أبيها، عن سويد.

وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وذكره البستي في "الثقات"، وكذلك ابن شاهين.

٢٤١ - (خ د س) إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل السكسكي (٢)

خرج ابن حبان والحاكم حديثه في "صحيحيهما"، وذكره ابن حبان وابن خلفون في "الثقات".

وقال الحاكم أبو عبد اللَّه: قلت لعلي بن عمر الدارقطني: السكسكيُّ لِمَ ترك مسلمٌ حديثه؟ فقال: تكلم فيه يحيى بن سعيد. قلت: بحُجة؟ قال: هو ضعيف.

وذكره الحاكم في "المدخل" في (باب من أخرجه البخاري) وذكره بشيء من الجرح، وقد كان قَبْل ذكره في (باب من اتفقا عليه)، وهو وَهْم منه، نصَّ على ذلك غير


(١) انظر تهذيب الكمال ٢/ ١٣٢، وتهذيب التهذيب ١/ ٧٤.
(٢) انظر تهذيب الكمال ٢/ ١٣٢، وتهذيب التهذيب ١/ ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>